كتبت/مرثا عزيز
قالت عائلة المشتبه به في حادث إطلاق النار الذي أودى بحياة خمسة أشخاص، في مطار فورت لودرديل بولاية فلوريدا الأمريكية، إنه “مختل”، وفقد عقله بعد خدمته العسكرية ضمن القوات الأمريكية العاملة في العراق.
وأشارت عائلة “استيبان سانتياجو” البالغ من العمر 26 عاما، أنه مضطرب نفسيا وأصيب بخلل عقلي بعد أن قضى عاما ضمن قوات الحرس الوطني الأمريكية، في العراق وتم تسريحه من الخدمة، وكان يقول: “إنه يسمع أصواتا غريبة تأمره بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي”.
وأكد أحد أفراد أسرة “سانتياجو” للصحفيين، أن “استيبان” كان يتلقى العلاج النفسي، بعد ظهور أعراض الخلل النفسي والعقلي عليه، وتوجه إلى عدة مستشفيات منذ عودته من العراق.
وكان “استيبان” المولود في نيوجرسي انتقل إلى بورتو ريكو مع والديه، في سن الثانية من عمره، وظل هناك حتى تم تجنيده في الحرس الوطني، ونقله إلى العراق، وبعد عودته انتقل للعيش في ولاية ألاسكا عقب وفاة والده.
وقالت شقيقته “بريان”: “شيء ما حصل لأخي هناك في العراق”، وكان يقول: “إنه يرى أشياء غريبة ويسمع أصواتا تطالبه بالانضمام إلى داعش”، وتابعت، “لم يكن طبيعيا منذ عودته من هناك”.
وأضافت: “كان سعيدا قبل تجنيده وكان لديه صديقة وطفل صغير في ألاسكا وكل شيء كان على ما يرام، وقال لي إنه سعيد مع طفله وأرسل صورة له ولطفله، وبعدها لم أسمع عنه شيئا”.
وأكدت أن شقيقها ربما عاني من “صدمة الحرب” أو غيرها من الأمراض، التي أصابت الجنود الأمريكيين الذين قاتلوا في العراق.
وأظهرت السجلات أن “استيبان” واجه اتهامات جنائية في عام 2015، تتعلق بقيادة سيارة دون ترخيص أو تأمين، كما ارتكب جنحة انتهاك شروط الإفراج عنه من النيابة العامة في عام 2016.
وكان المتحدث باسم قوات الحرس الوطني الأمريكية الميجور” بول دالين”، أكد أن “استيبان” كان ضمن الكتيبة 130 التابعة لسلاح المهندسين، التي تم نشرها في العراق عام 2010 وفي عام 2014، تم إحالته إلى قوات الاحتياط في ألاسكا قبل أن يتم تسريحه نهائيا في عام 2016.
يذكر أن وسائل إعلام أمريكية، أكدت أن إطلاق نار بمطار ولاية فلوريدا الأمريكية، أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة 9 آخرين.
وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على المشتبه به، مؤكدةً أن شخصًا واحدًا هو من فتح النار.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض السابق “آري فلايشر”، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “أنا في مطار فورت لودرديل؛ حيث أطلقت أعيرة نارية، والجميع يجري”.
وأوضحت سلطات المطار أن الحادث وقع في قاعة تسلم الأمتعة والحقائب.